اقيم السبت الموافق 11.10.2014 بمجمع المركز الثقافي في هانوفر، العرض المسرحي للمسرحية الليبية فليسقط شكسبير، كان ذلك بحضور العديد من الشخصيات منها سعادة السفير الليبي في المانيا السيد السنوسي اكويدير، ومحافظ بلدية هانوفر، وحضور غفير للجالية الليبية والعربية.
بدأ المسرحي المغربي عبد الفتاح الديوري، بوصفه مشرفا على المهرجان، بالقول: “إن المرأة العربية هي ضيف شرف هذا اللقاء…. جاءت لتحكي قصتها وتطرح همومها وآلامها،جاءت لتذكر بوجودها وكينونتها ولتتباهى بصبرها وصموده الذي رافقها مدى العصور والذي لا ولن تقهره غطرسة الجهل ولن تكسره أيادي الظلامية…”. وختمها بالقول: “تمثل المراة وجها مشرقا في العالم العربي.. فهي الام والمعلمة والطبيبة والفنانة المبدعة والسياسية المقررة والدبلوماسية المحاورة… انها الفاعلة في كل ما يعرفه الفضاء العربي من تحولات وتطورات بجانب الرجل امامه وخلفه”.
ثم القى نائب رئيس بلدية هانوفر كلمة في الحضور، قال فيها: “أعتبر ان صورة العربي في وسائل الاعلام الغربية، بوصفه ارهابي، ومحب للعنف، صورة نمطية وغير حقيقية، فما نراه امامنا ان العربي، هو شخص مثقف.. منفتح، ولهذا فتحن يجب ان نسعى لنسج علاقات ثقافية بين المانيا والعالم العربي، من اجل توضيح الصورة الحقيقية للانسان العربي”.
قال مخرج المسرحية الفنان الليبي محمد الصادق: “يعتبر هذا النشاط الفني أول ملتقى مسرحي حول الربيع العربي في ألمانيا. وسيتم عرض أوجه مختلفة من الحركات الاحتجاجية في ليبيا ومصر وتونس”.
وأضاف الصادق: “يأتي المهرجان كخطوة استمرارية لتبادل الأفكار والاطلاع على ما جدّ في عالم أبي الفنون، إضافة إلى كونه فرصة للمسرحيين للتعرف والانفتاح على التجارب والخبرات الجديدة، ومدّ جسر التواصل المسرحـي بين العالمي العربي والأوروبي”. المسرحية تتحدث عن محاكمة شكسبير من قبل ثلاث نساء ومن خلالهن يطرح السؤال: ماذا لو ثارت الشخصيات التي أبدعها الكاتب شكسبير عليه هو نفسه؟
انتهى العرض بصراخ هؤلاء النسوة بأعلى الأصوات فليسقط شكسبير.. فليسقط شكسبير.
تحاول المسرحية منذ بدايتها أن تعلن رفض النساء لتاريخ القهر والاضطهاد، والبحث عن الحرية.