نودع اليوم شهر رمضان المبارك، بعد أن أكرمنا الله ـ تبارك وتعالى ـ بصيامه وقيامه، ونسأله أن يكون قد وفقنا لاغتنام أيامه ولياليه في التقرب إليه ـ عز وجل ـ وأن يكتب لنا مغفرته وعفوه ورضوانه برحمته، والحمد لله أن هذا الشهر المبارك يأتي كل عام ليكون مناسبةً عظيمةً لمراجعة النفس ومجاهدتها ومحاسبتها، وتعويدها على عمل الصالحات.
كما ندعو الله ـ تبارك وتعالى ـ أن يجمع كلمة المسلمين على اتباع كتابه المبين والأخذ بهدي نبيه الكريم، صل الله عليه وسلم، وأن يقبل من عباده المسلمين صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم، وأن يوحد كلمتهم على الخير ويرفع شأنهم وينصرهم، سائلينه جل وعلا أن يعيد علينا هذا الشهر الكريم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يجعلنا من المقبولين الفائزين بمغفرته ومن عتقائه من النار.
بعد الشهر الكريم طل علينا عيد الفطر المبارك، مكافأةً يكافيء بها الله ـ تبارك وتعالى ـ عباده المسلمين، تأتي أيام العيد ومظاهره لينسج من خلالها المسلمون، مساحات من التعاطف والتكافل، لنرى الجميع متوادين متعانقين بقلوب صافية ونفوس مطمئنة.
تغتنم السفارة الليبية في جمهورية المانيا الاتحادية هذه المناسبة السعيدة لتتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى كل الليبيين والليبيات هنا في المانيا، سألين الله السميع القدير أن ينعم علينا جميعاً في هذه الايام المباركة بعونه وتوفيقه إنه على كل شيء قدير، وان يعيده علينا بالمزيد من الانتصارات والتوفيق للشعب الليبي، والمسلمين في كل مكان، وان يتقبل منا جميعاً صالح الأعمال.
وكل عام وانتم بخير
السفارة الليبية في المانيا
برلين 16/07/2015م