قام سعادة السفير الليبي بجمهورية المانيا الاتحادية السيد السنوسي اكويدير بزيارة العقيد طيار عطية عمر المنصوري العبيدي في مقر علاجه بالمستشفى الجامعي بمدينة ديسلدورف، تفقد السفير خلال زيارته الحالة الصحية للمريض والوقوف على آخر مستجدات العلاج وعملية سير العلاج بالشكل المطلوب.
وللعلم ،،،العقيد العبيدي، هو طيار مقاتل خريج الدفعة التاسعة عام 1971 كلية بلبيس الجوية بجمهوريه مصر العربية، وهو أول طيار ليبي من قاعدة ديجون بفرنسا شارك في حرب عام 73 ضمن سرب الجوي بالغردقة، سجن 13 عاما من سنه 1975 الى 1988 ضمن حركة ضباط اغسطس 1975، والجدير بالذكر أيضا السيد العبيدي كان في الأردن أول ايام ثورة فبراير وكان من المقرر له طبيا ان يقوم بإجراء عملية جراحية عاجلة لإزاله ورم سرطانى فى الرئة، وبعد أن قامت الثورة قام بإلغاء عمليته ورجع إلى ليبيا في يوم 24 فبراير ومعه صحفيين كانوا متخوفين من دخول الي ليبيا عبر منفذ امساعد.
إلتحق بزملائه الضباط فى قاعده بنينه الجويه وارتدى زيه العسكري العسكرى الذى احتفظ به منذ أكثر من 35 سنة، وذهب فى شهر إبريل الى مدينة مصراته لمد يد العون لإخوته الثوار، ومعه 430 بندقية و قواذف وصواريخ الميلان .
ومكث فيها 25 يوماً مع مجلسها العسكرى وقد ساهم في تأسيس غرفة عمليات لإرسال الإحداثيات الى النيتو آن ذاك، ومن ثم عاد الى بنغازى فى منتصف شهر مايو.
وفى أول شهر يونيو ذهب الى مصر ومنها الى تونس ودخل من منفذ ذهيبه ( وازن ) إلى الزنتان فى عملية سريه لإسقاط أسلحة بالمظلات الى مدن جبل نفوسه وإنشاء غرفة عمليات رئيسية لخطة تحرير مدينة طرابلس .
مكث فى جبل نفوسه حتى تحرير طرابلس وبعد اعلان التحرير رجع لاستكمال مسيرته العلاجية، فقد زاد حجم الورم وهو الان يقاوم ويصارع المرض ونسال الله له الشفاء والسلامة.
إن أمثال السيد عطية العبيدي أطال الله عمره، وأمده بالصحة والعافية، هم حماة الوطن، رموز الشجاعة والفداء، هم قدوة يجب أن يقتدى بها، لن ينسى الوطن ولا أبناء الشعب الليبي تضحياتهم من أجل تحرير الوطن، نتمنى من الله تعالى أن يشفيه وأن يعود الى أرض الوطن ليجده كم تمنى، وأن يجده في الحال الذي ضحى من أجله هو وأمثاله الكثيرين من أبناء الشعب الليبي.