||
الرئيسية / أحداث / كلمة السيد السنوسي عبد القادر كويدير سفير دولة ليبيا المعتمد لدى جمهورية المانيا الاتحادية بمناسبة إنتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر المبارك

كلمة السيد السنوسي عبد القادر كويدير سفير دولة ليبيا المعتمد لدى جمهورية المانيا الاتحادية بمناسبة إنتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر المبارك

الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً مباركاً، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا وحبيبنا سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها السيدات والسادة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ودعنا بالأمس شهر رمضان المبارك، بعد أن أكرمنا الله ـ تبارك وتعالى ـ بصيامه وقيامه، ونسأله أن يكون قد وفقنا لاغتنام أيامه ولياليه في التقرب إليه ـ عز وجل ـ وأن يكتب لنا مغفرته وعفوه ورضوانه برحمته، والحمد لله أن هذا الشهر المبارك يأتي كل عام ليكون مناسبةً عظيمةً لمراجعة النفس ومجاهدتها ومحاسبتها، وتعويدها على عمل الصالحات، فاللّهم اجعلنا من المقبولين الفائزين بمغفرتك ومن عتقائك من النار.

السيدات والسادة:

بعد الشهر الكريم طل علينا عيد الفطر المبارك، مكافأةً يكافيء بها الله ـ تبارك وتعالى ـ عباده المسلمين، تأتي أيام العيد ومظاهره لينسج من خلالها المسلمون، مساحات من التعاطف والتكافل، لنرى الجميع متوادين متعانقين بقلوب صافية ونفوس مطمئنة.

إننا بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة ندعو الله ـ تبارك وتعالى ـ أن يجمع كلمة المسلمين على اتباع كتابه المبين والأخذ بهدي نبيه الكريم، صل الله عليه وسلم، وأن يقبل من عباده المسلمين صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم، وأن يوحد كلمتهم على الخير ويرفع شأنهم وينصرهم، سائلينه جل وعلا أن ينصر اخوتنا في سوريا وفلسطين، ويفرج عن اهلنا في مصر وسائر بلاد المسلمين، وأن يعيد علينا هذا الشهر الكريم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.

 

 

السيدات والسادة:

يطيب لي أن أغتنم هذه المناسبة السعيدة لأتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى كل إخواني الليبيين وأخواتي الليبيات هنا في المانيا، مبتهلا إلى الله عز وجل أن ينعم علينا جميعاً في هذه الايام المباركة بعونه وتوفيقه إنه على كل شيء قدير.

بدون شك عيد الفطر المبارك في ليبيا الجديدة له خصوصية جميلة، ترافقه مشاعر فرح وابتهاج واعتزاز بانجازات عظيمة سطرها هذا الشعب الآبي الحر، كما انها تصحب معها ذكرى الشهداء الابطال الذين ودعناهم ونفتقدهم في مثل هذه المناسبات، ونسأل الله ان يتقبلهم عنده من الشهداء، ونستذكر التضحيات التي قدمها الجرحى خلال ثورة 17 فبراير سائلين المولى عز وجل ان يمنحهم الشفاء العاجل، ونشكرهم جميعاً في هذه اللحظات على ما قدموه من تضحيات من أجل الوطن الغالي، كما نتمنى الشفاء لجميع مرضانا.

كما لا يفوتني في هذه المناسبة أن اتقدم بالشكر لمشايخنا الأفاضل الذين قطعوا المسافات الطويلة لكي يقوموا بإمامة المصلين في شهر رمضان المبارك، والسادة القائمين على هذا المسجد لما بذلوه من جهد كبير طيلة شهر رمضان للإشراف على مائدة الرحمن التي إقامتها السفارة الليبية في هذا المسجد المبارك والذي كان له الأثر الطيب في نفوسنا جميعاً.

نسأل الله السميع القدير ان يعيد علينا العيد بالمزيد من الانتصارات والتوفيق للشعب الليبي، والمسلمين في كل مكان، وان يتقبل منا ومنكم جميعاً صالح الأعمال.. وكل عام وانتم بخير.

           والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                       برلين ـ 07/08/2013

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*