اجتمع المبعوثون الخاصون بشأن ليبيا (من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا واسبانيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) في باريس يوم 30 أكتوبر مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون.
وقد أعرب الممثلون الخاصون عن مساندتهم التامة لجهود المصالحة بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة سعيا لإجراء حوار يتيح لمجلس النواب المشروع أداء مهامه بشكل طبيعي بمشاركة كافة أعضائه، وتشكيل حكومة ممثلة للجميع، وانسحاب الميليشيات من المدن والمطارات في كافة أنحاء ليبيا. وشددوا على أنه لا يوجد حل عسكري للوضع الحالي في ليبيا.
وقد أدانوا العنف الذي وقع منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في غدامس. وأشادوا بالمشاركين بالحوار من كلا الجانبين وأعربوا عن أملهم برؤية مشاركة تامة وبنّاءة من كلا الوفدين.
ودعا المجتمعون لوقف إطلاق النار فورا ودون شروط في كافة أنحاء البلاد لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية فورا. وأكدوا بأن من يعملون على تقويض هذه العملية سيتعرضون لعقوبات ضمن إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2174.
ورحب المجتمعون باستعداد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدعوة لعقد جولة جديدة من المباحثات قريبا، وحثوا الأطراف على إزالة كافة العوائق أمام هذه المباحثات.
وصرحوا بضرورة أن تدعم كافة الجهود الدولية عملية الوساطة بقيادة الأمم المتحدة. ورفضوا أي تدخل خارجي في ليبيا.
كما أكدوا عميق قلقهم تجاه التهديد الإرهابي الذي ينتشر في الأجواء السياسية الراهنة، والذي يمكن هزيمته فقط بوجود دولة ليبية قوية وموحدة.
واتفق المبعوثون الخاصون على مواصلة تنسيق جهودهم من خلال آلية تدعم جهود الوساطة بقيادة الأمم المتحدة
