||
الرئيسية / أحداث / حول ما يقوم به بعض المرضى و الجرحى الموفدين للعلاج في المانيا

حول ما يقوم به بعض المرضى و الجرحى الموفدين للعلاج في المانيا

بـــــــــــــــــــــــــــــــــيان

السفارة الليبية في المانيا

حول ما يقوم به بعض المرضى و الجرحى الموفدين للعلاج في المانيا

 

تتعرض السفارة الليبية في المانيا في هذا الوقت العصيب الذي تمر به بلادنا الحبيبة إلى ضغوطات مادية ومعنوية كبيرة جداً من بعض الجرحى والمرضى الموفدين للعلاج في المانيا على نفقة الدولة، على حساب وديعة وزارة الصحة بالسفارة التي استنفذت منذ مدة طويلة، أو ممن استكملوا تفويضات علاجهم بالكامل، وقد وصل الأمر من البعض إلى التعاون مع بعض المصحات والمستشفيات التي تأويهم للضغط على لجنة رعاية شؤون الجرحى بالمانيا والسفارة لدفع مبالغ بمئات الآلاف بدون أن يكون لدى تلك المصحات أو المستشفيات أي رسائل ضمان مالية خاصة بعلاجهم صادرة من السفارة أو من لجنة الجرحى.

       تود السفارة الليبية في المانيا أن تفيد جميع الشرفاء والمنصفين من إخواننا الجرحى والمرضى بشكل خاص والشعب الليبي بشكل عام بالنقاط التالية:

إن العلاج الطبيعي لمدة تصل إلى ثلاثة سنوات أمر غير منطقي من الناحية الطبية، ويفترض بأن التأهيل الذي تحصل عليه هؤلاء الجرحى كاف للاعتماد على انفسهم والعودة لحياتهم الطبيعية، مع توفير الاحتياجات الضرورية اللازمة لهم.

وصلت تكاليف العلاج لمعظم حالات الشلل من جرحى الوديعة إلى ما يتعدى النصف مليون يورو للحالة الواحدة بخلاف المصاريف المصاحبة الأخرى من سكن واعاشة وأدوية ومعدات طبية وغيرها من المصاريف، ناهيك عن الديون المفتوحة التي تطالب بها المستشفيات والمصحات الالمانية وبمبالغ كبيرة جداً وبدون أن يكون هناك أمل في الحصول على تحسن ملحوظ في الحالة الصحية لهؤلاء الجرحى، حيث أن بعض هذه الحالات متواجدة في المانيا منذ منتصف 2011.

 

استلم هؤلاء الجرحى كافة مستحقاتهم المالية من منح سكن واعاشة حتى شهر نوفمبر 2013 خصماً من حساب تفويضات مالية لعلاج جرحى آخرين من جرحى التفويضات، وتم هذا الإجراء بناءً على موافقة وزارة الصحة كحل استثنائي وطارئ في ذلك الوقت، وتم الاتفاق معهم على عدم تحميل السفارة أي أعباء مالية أخرى والرجوع إلى ليبيا والاتصال بالجهات ذات الاختصاص لإصدار تفويضات مالية جديدة في حال احتياجهم للمزيد من العلاج.

إن السفارة الليبية في المانيا دأبت بشكل مستمر على إخطار بعض الجرحى والمرضى بنفاذ جميع البنود الخاصة بالإعانات والمساعدات الانسانية بحساب السفارة، ونحن إذ نخطرهم بهذا الأمر فأننا نتأسف ونتألم بشدة على حال البعض من جرحانا الأبطال ممن يعانوا من اصابات مركبة ومعقدة في الرأس والوجه على سبيل المثال ولا يزال علاجهم مستمر ويحتاجون الى سلسلة طويلة من العمليات الجراحية المعقدة والصعبة، بالإضافة الى حالات الغيبوبة والأورام والقلب والامراض الخطيرة الأخرى، وجميع هذه الحالات لا تزال بالفعل في حاجة للمزيد من العلاج وتعتبر من الأولويات القصوى التي تعمل السفارة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل الحصول على الأموال اللازمة لتغطية تكاليف علاجهم، وتبقى السفارة عاجزة عن تقديم المساعدة المالية اللازمة لهؤلاء الأبطال نظراً لعدم تسييل ميزانية 2014 في ليبيا حتى الآن، ناهيك عن عدم إحالة وزارة الصحة أي ودائع مالية جديدة للحالات الطارئة.

السفارة الليبية في المانيا تمثل الشعب الليبي، وهدفها الأساسي الاهتمام بالمواطنين الليبيين بالمانيا، ورعاية مصالحهم، وحماية وتأمين حقوقهم، وتقديم التسهيلات اللازمة لهم وفق الامكانيات المالية المتاحة لها.

 

في الختام تأمل السفارة الليبية في المانيا من الأخوة المعنيين من الجرحى والمرضى تفهم الوضع المالي للسفارة، والوضع الذي تمر به البلاد في هذه الأيام الصعبة، وأن لا يكونوا أدوات لخلق المشاكل والعراقيل، كما نأمل من الجميع تحمل مسؤولياتهم والتعاون معاً للحد من مثل هذه المظاهر السلبية والتي تؤثر سلباً على سمعة ليبيا بالخارج وتعرقل مسيرة بناء دولة ليبيا الجديدة التي نتمناها جميعاً وقامت من أجلها ثورة 17 فبراير المجيدة، مع تمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع مرضانا وجرحانا بالخارج وعودتهم لأرض الوطن للمساهمة في بناء وطننا الغالي.

 

عاشت ليبيا حرة

 

السفارة الليبية في المانيا

 حرر بتاريخ 14/07/2014

 لرؤية الصورة المعتمدة للبيان :

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*